في رمضان... فلسطين المحتلة تحت وقع المفاوضات
في رمضان... عباس صائم قائم يبحث عن حل للسلام والتسوية، نتنياهو فاطر يأكل الكباب والكلاب يفتش في قائمة الإرهاب، يلعب بالنار لضرب غزة والجولان يطالب بطاولة السلام وهو يبني المستوطنة، المدعوون جاهزون للأكل والثرثرة، نتنياهو يضحك مع كيري في الضرب والمساومة وعباس يرفض ثم يركع ثم يسجد ثم يعود للمساومة.
عباس عابس يناشد العرب وكل دولة مانحة، فتصله الكوسة والجحة والسكاكين وتبقى غزة عالقة بين الضفة وتل أبيب، نتنياهو تصله الصواريخ والدبابات والملايين وخريطة الطريق، عند الإفطار فلسطين تقصف بالصواريخ فتتطايرالأعضاء والأشلاء والروؤس، ويرفع الأذان حي على الجهاد... تل أبيب ترقص على وقع القتلى والمصابين، حينها يقتل الطفل والشيخ وينحرون الحامل والطفل الرضيع، ويسرقون التين والزيتون والتفاح والرمان ويقصفون الغوطة فيموت الكبش والرمز ويصاب القريب والبعيد!
في رمضان... عباس يصرخ من جديد أين أنت يا أوباما أين أنت يا كيري، أين الوعود في شرم الشيخ ومعاهدة كامب ديفيد والعقبة والمجاهدين!
أين أصدقاء فلسطين والشام والنيلين، وين العرب وين!
فيسخر كيري ثانية ويقول غداً تبدأ المفاوضات، فيضحك نتنياهو ثانية ويقول كلا كلا لن أتخلى عن المستوطنات، فيضج الشعب وتضرب غزة والضفة والجولان من جديد!
في رمضان... لكن غزة لا تهاب من نتنياهو الفاطر ولا من دبرمان!
ففي غزة... يبقى السؤال؟ ماذا سيحدث أكثر! شهداء ونساء مرملات؟ وزهرات سجينات وآخر مثكلات؟
أم في المناوشات تراق الدماء، ويبقى علم فلسطين مرفوع الراية والراس، وإسقاط نتنياهو الطاغية الكذاب وإقامة الدولة ومعها الضفة وغزة، ونصلي في القدس في الجمعة المقبلة، إنّ الأشهر القادمة غامضة بالأحداث وعلى الطغاة الانتباه إلى التمرد والانتفاضة القادمة!
فلايزال هناك آلام وأمال لانتفاضة قادمة تسفك فيها دماء الصهاينة، فالصهاينة راحلون يودعون العيد وكراسي الخمر والعربدة وغصن الزيتون!
فلسطين... تصرخ بقوة الويل ثم الويل للصهاينة، إنني لست عبرية بل عربية!
مهدي خليل