كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013

حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم Empty
مُساهمةموضوع: حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم   حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم I_icon_minitimeالإثنين يونيو 17, 2013 11:41 pm

حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم
حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم 129 
شبكة النبأ: تحظى أحداث تركيا بمتابعة دولية حثيثة، نظرا لتطورات المضطردة وتصاعد الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد اردوغان الذي يتهمه كثيرون باعتماد نهج سلطوي في الحكم والسعي الى اسلمة تركيا العلمانية، وقد تحولت بعض هذه الاحتجاجات الشعبية المستمرة، إلى مواجهات عنيفة وقتل خلالها بعض المواطنين، فضلا عن العديد من الانتهاكات الحقوقية الصارخة، من خلال الإجراءات التعسفية والإجرامية بحق الشعب، كالاعتقال والملاحقة، والتعتيم الاعلامي على نحو خاص، لتشكل أعنف اضطرابات سياسية حقوقية امتدت الى العديد  من المدن التركية.
فعلى الرغم من التنازلات التي قدمها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للمعتصمين عندما وعدهم بأنه سينتظر قرار القضاء بشأن مشروع اثار غضب شريحة كبيرة من المجتمع التركي،  الا ان المعتصمين في حديقة جيزي أصروا على استمرار تحركهم الذي بدأ في ساحة تقسيم باسطنبول التي اطلقت اخطر ازمة سياسية في عهد اردوغان وهزت اركان السلطة التركية.
حيث تعرض اردوغان لانتقادات في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب التصرف العنيف للشرطة ولهجته التحذيرية، ولطالما سعت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكن هذه الجهود تعرقلت في السنوات الاخيرة ولا سيما حيال سجل البلاد في حقوق الانسان، كما يتهم المعارضون اردوغان بقمع منتقديه بما فيهم صحافيون وشخصيات كردية والعسكر والدفع بقيم اسلامية محافظة في الدولة العلمانية بحسب الدستور.
إذ يرى الكثير من المحللين ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اختار في مواجهة التظاهرات المناوئة لسلطته، لعب دور الضحية الذي نجح فيه فيما مضى لكن هذا الدور يبدو اليوم مبتذلا ويترجم فزعه.
في حين رأى محللون آخرون ان هذا التصعيد السياسي المضطرد في تركيا، هو نتيجة للسياسة التخبط  المتبعة في التدخلات الخارجية بهدف لعب دور اقيلمي، حيث ترجم الاحتجاج الشعبي الذي انطلق من مجموعة صغيرة من ناشطي الجمعيات واشتعل في اسطنبول ومدن اخرى في تركيا، غضب الاتراك على حكومة تحتكر كل السلطات منذ عشر سنوات وعبر الجميع عن الغضب المتراكم على سياسة الحكومة المنبثقة من التيار الاسلامي المحافظ الذي اججه العنف والقمع البوليسي.
كما اعرب عدد من المحللين عن الخشية من هروب الاستثمارات الاجنبية من تركيا مع تواصل الحركة الاحتجاجية المناهضة لرئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، مما وضعه في موقف لايحسد عليه، وخلاصة القول ان هذه الاحتجاجات شكلت ثورة كبيرة على الحكومة وهز الثقة بها بشكل كبير، فالشعب اليوم مستاء بشكل عام، فقد تكون من خلاله ربيعاً تركيا يطالب بإصلاح وتغيير حقيقيين وحلم بتركيا جديد اكثر حرية.
محتجي تقسيم يواصلون تحركهم رغم تنازلات اردوغان
فقد اعلنت لجنة "تضامن تقسيم" التي تنسق التحرك الاحتجاجي في بيان نشرته على شبكة الانترنت، "سنتابع مقاومتنا ضد الظلم في بلادنا ... هذه ليست سوى البداية، وسنواصل النضال"، واضافت "نحن اليوم اقوى واشد تنظيما واكثر تفاؤلا مما كنا قبل 18 يوما"، عندما بدأت مجموعة صغيرة من الناشطين البيئيين الاعتصام في الحديقة للتصدي لمشروع بناء اعدته السلطات، كما ذكرت تضامن تقسيم في بيان اصدرته بعد نقاش استمر خلال الليل بين المعتصمين الذين يضمون عدة مئات.
من جهة اخرى، يطالب مئات المعتصمين في حديقة جيزي بالافراج عن متظاهرين اوقفتهم الشرطة خلال حركة احتجاج واسعة في البلاد اسفرت عن اربعة قتلى و7500 جريح، ويعتبر المتظاهرون من جهة اخرى ان حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) الحاكم منذ 2002 "فقد شرعيته في نظر الصحافة الوطنية والدولية" (...) "جراء جهوده للتقسيم والتسبب في المقاومة" في ساحة تقسيم.
ووجه اردوغان "تحذيرا اخيرا" الى المعتصمين لاخلاء الحديقة. ثم وعد بألا يقوم بأي تغيير فيها ما دام القضاء ينظر في المسألة، وقد اعتبرت هذه الخطوة بمثابة انتصار صغير للمتظاهرين، ولكن بادرة التهدئة هذه لم تلق صدى.
وينظم حزب العدالة والتنمية في انقرة واسطنبول تجمعين انتخابيين تمهيدا للانتخابات البلدية المقررة في 2014. ولكن المتظاهرين يرون ان الهدف الذي يسعى اليه رئيس الوزراء مختلف تماما، ويقول عطا "يريد ان يظهر قوته لتخويفنا، وتهديدنا. نحن هنا لهذا السبب بالتحديد، هذه كل المشكلة"، مشيرا الى ميل اردوغان "نحو التسلط" كما يتهمه المتظاهرون، بعد 11 عاما في السلطة، ويضيف عطا "لن تعود الامور كما كانت في تركيا بعد اسبوعين من التعبير والحرية"، وبعد ليال امضوها في حديقة جيزي والصدامات العنيفة التي قمعتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وباعتقال المئات لفترات وجيزة، واصابة نحو 7500 بجروح في انحاء البلاد، وسقوط اربعة قتلى.
وسعى اردوغان الى ثني المحتجين عن مواصلة تحركهم ليل الخميس الجمعة عندما قال لوفد من ممثلي المجتمع المدني بينهم اثنان يمثلان المحتجين انه لن يجري اي تغيير في الحديقة طالما لم يصدر قرار عن القضاء بشأنها، ولكن الاجراءات القضائية قد تستمر عدة اشهر في حين استأنفت الحكومة القرار الصادر في 31 ايار/مايو عن محكمة ادارية بوقف اعمال البناء في الحديقة.
وكرر اردوغان القول انه مستعد لتنظيم استفتاء في اطار بلدية اسطنبول حول مصير الحديقة، ومع تخليه عن لهجة التحذير التي استخدمها في البداية، عاد اردوغان ليناشد اخر المحتجين اخلاء الحديقة لكن لم يلق نداؤه صدى، وفي سياق مواز، فرقت شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموعة المتظاهرين في انقرة. واوقفت الشرطة اكثر من ثلاثين شخصا، كما افادت قناة "ان تي في" التركية.
اردوغان يلعب دور الضحية في وجه المتظاهرين
وفي يوم ماراتوني احيا خلاله ستة تجمعات على الاقل وعد اردوغان انصاره بانه سيصمد امام "الرعاع" و"المتطرفين" الاخرين الذين يطالبون باستقالته، واكد امام الحشد الذي كان يهتف "تركيا فخورة بك"، ان "الامة حملتنا الى الحكم وهي وحدها ستخرجنا منه".
كذلك قارن رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ ايضا بين الاضطرابات الحالية والحقبة التي كان يتدخل فيها الجيش بصفته حارسا للمؤسسات العلمانية في الحياة السياسية التركية (اطاح باربع حكومات بين 1960 و1997)، وقال في مطار انقرة "اننا اليوم في وضع (شبيه) ب27 نيسان/ابريل 2007". وكان يلمح بذلك الى امر اصدرته هيئة الاركان التي هددت الحكومة بالتدخل ان لم تتقيد بمبدأ العلمانية، ثم حركت تظاهرات عملاقة مناهضة للحكم.
وقد عاقب الناخبون ذلك التدخل للعسكر في الانتخابات التشريعية التي جرت في تموز/يوليو 2007 وحصل فيها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان على 47% من الاصوات، وقالت امبرين زمان كاتبة المقالات المعروفة في صحيفة طرف الليبرالية "ان اردوغان يلعب ورقة الشهيد. لقد نجح هذا الامر معه على الدوام في الماضي". واضافت "انه يصور نفسه ضحية قوى ظلامية مزعومة تحاول اضعافه وتريد اغراق تركيا مجددا في الايام الحالكة".
ويزمع رئيس الحكومة جني فوائد ضربته السياسية في الانتخابات البلدية المرتقبة في اذار/مارس 2014 وكذلك في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى على الارجح في اب/اغسطس من السنة نفسها ويتوقع ترشحه فيها.
لكن هذه المرة ربما يكون اردوغان متأخرا عن المعركة برأي زمان، سيما وانه هو نفسه الذي قام بتحجيم الجيش والمؤسسات المؤيدة للعلمانية في السنوات الاخيرة مع المحاكمات المدوية بتهة التآمر، وقالت المحللة "عندما ننظر الى المتظاهرين يبدو امرا مضحكا تعريفهم كما يفعل (اردوغان) ان الحديث عن حكومة منتخبة ديموقراطيا امام انقلابيين مزعومين حجة غير مقنعة"، واستطرد جنكيز اكتر المحلل السياسي في جامعة بهتشي شهير في اسطنبول قائلا "ان اردوغان لا يملك اي قدرة على فهم ما يجري حاليا".
فهو لا يفهم برأي اكتر هذه الحركة العفوية المنبثقة من الطبقات الوسطى والمثقفة في المدن الكبرى التي ترفض تسلطه لانه "لم يعرف مطلقا اي احتجاج مماثل. فحتى الان كانت حركة الاحتجاج تقليدية لانصار سياسة (مصطفى كمال) اتاتورك"، اي النخبة الحاكمة التي تدافع بشراسة عن صلاحياتها في وجه الطبقة الصاعدة المتمثلة بحزب العدالة والتنمية.
واعتبرت مراي ميرت المحللة السياسية في جامعة اسطنبول ان موقف رئيس الوزرا يذهب ابعد من فهم خاطىء للوضع ويترجم ارتباكا حقيقيا، وساقت الجامعية ادلة على ذلك اشارات اردوغان مؤخرا الى رئيسي الوزراء الليبراليين السابقين عدنان مندريس الذي شنق عقب انقلاب عسكري في العام 1960 وتورغوت اوزال الذي ادت وفاته المشبوهة في 1993 الى فتح تحقيق بشأن احتمال تسميمه، وقال رئيس الحكومة في الثالث من حزيران/يونيو "حدثت امور كثيرة في هذا البلد، فقد جرى في حقبات معينة شنق وتسميم"، واضافت ميرت "هناك (...) فكرة الزعماء الاتراك الكبار الذين عملوا لصالح تركيا، لكن تم القضاء عليهم من اعداء البلاد في الداخل وفي الخارج. بكل وضوح ان لدى اردوغان هذه الذهنية، وذلك يعود عندما تسوء الامور".
الاقتصاد التركي يواجه خطر هروب المستثمرين الاجانب
في سياق متصل يقول الصراف شاهين اوزجيتنكايا من مكتبه في اسطنبول "لا يوجد اي اقتصاد في العالم يمكن ان ينمو في الفوضى"، ومنذ بدء المواجهات في ساحة تقسيم بين المتظاهرين وعناصر الشرطة في الحادي والثلاثين من ايار/مايو وصاحب محل الصيرفة هذا الواقع على مقربة من ساحة تقسيم في اسطنبول لا يخفي تشاؤمه. فقد تراجع عمله نحو 66 بالمئة عما كان عليه قبل اندلاع الاحداث، وقال اوزجينتكايا (53 عاما) بحسرة "الجميع سيتأثر بهذه الاحداث، من المصارف الى الاسواق المالية الى العمال واخيرا اصحاب العمل".
وكانت بورصة اسطنبول الاولى التي تفاعلت مع الاحداث. وفور استئناف عملها بعيد بدء الاحداث تراجعت بنسبة كبيرة تجاوزت عشرة بالمئة، ومع ان البورصة عادت ولملمت جراحها وتحسن اداؤها فان المحللين باتوا يتساءلون اليوم حول احتمال بدء هروب المستثمرين الاجانب الذين كان لهم الدور الاساسي في تنشيط الاقتصاد التركي الذي حقق نسبة نمو ممتازة، وقال نيل شيرينغ من شركة كابيتال ايكونوميكس في لندن "ان الخوف هو من استمرار الاضطراب السياسي والامني لفترة طويلة ما قد يؤثر على ثقة المستثمر ويدفعه الى سحبها".
وكانت تركيا شهدت بعد وصول حزب الحرية والعدالة الى السلطة عام 2002 استقرارا اعقب فترة طويلة من الخضات السياسية كانت تتخللها تدخلات مباشرة للجيش في الحياة السياسية، وبعد الازمة المالية التي عصفت بالبلاد عام 2001 دخل الاقتصاد التركي مرحلة تزايد النمو ووصوله الى اكثر من 8% عامي 2010 و2011 ما اتاح مضاعفة اجمالي الناتج الوطني على اساس الفرد ثلاث مرات.
ولا يخفي محللون ماليون خشيتهم من الخطاب المتشدد لاردوغان. وبعد كلمة نارية القاها في تونس تراجعت بورصة اسطنبول نحو 5%. وفي اليوم التالي عندما استخدم لهجة تصالحية عادت البورصة وتحسنت، وقال دنيز تشيشيك من فايننس بنك "ان خطابه المتشدد احدث خيبة امل في اوساط المتعاملين في الاسواق" مضيفا "ان تمسك اردوغان بموقفه المتشدد هذا قد يؤدي الى ضرب الاستثمارات في البلاد خصوصا في حال حصل اي تدخل عنيف من قبل الشرطة ضد المتظاهرين"، وقالت وكالة فيتش للتصنيف ان "انعكاس التظاهرات على الاقتصاد لا يزال ضعيفا" ولا يؤثر على التصنيف الحالي لتركيا الذي هو "بي بي بي" في مجال الاستثمار، وكان وزير الداخلية معمر غولر قدر الخسائر الاقتصادية لحركة الاحتجاج حتى الان بنحو 70 مليون ليرة تركية اي نحو 37 مليون دولار وهو مبلغ بسيط جدا مقارنة باجمالي الناتج الوطني التركي البالغ 770 مليار دولار. بحسب فرانس برس.
الا ان وكالة فيتش حذرت السلطات التركية. وقالت ان "كل شيء يبقى مرتبطا بطريقة تعاطي السلطات مع المتظاهرين، وفي حال حصل تدهور فان الوضع قد ينعكس سلبا على الاقتصاد"، ويقول عثمان ايرين (33 عاما) من مكتبه في اسطنبول ان على اردوغان اعادة النظام الى البلاد، وقال "دعمت المتظاهرين خلال اليومين الاولين اما الان فقد تغير الوضع. وفي حال تواصلت الاضطرابات فسيفقد الناس وظائفهم" مضيفا "اريد الان من الشرطة ان تبعد المتظاهرين عن الساحة، ان مستقبلي اليوم بات في الميزان".
المتظاهرون يحلمون بتركيا جديدة
الى ذلك ينتمي المتظاهرون الذين يتجمعون في "جيزي بارك" في اسطنبول للاحتجاج على حكومة الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، الى تيارات متنوعة جدا، من مؤيدين لسياسة كمال اتاتورك وشيوعيين ومشجعي فرق كرة القدم ومنظرين عقائديين، لكن يجمعهم حلم بتركيا جديدة، وفي هذا التنوع الكبير من الخيام والاعلام الخاصة بكل مجموعة التي انتشرت بين اشجار الحديقة، تبدو الحركات اليسارية المتطرفة المنظمة والمجهزة بشكل جيدا، الاكثر وضوحا، ويعتبر هؤلاء انها مقدمة "للسهرة الكبيرة" التي ناضلوا من اجلها لسنوات، في قلب اسطنبول.
وتقول الناشطة التروتسكية اليف سينيرلي اوغلو (30 عاما) ان "الثورة قد لا تحدث فورا لكن كل الثورات تبدأ بهذا الشكل". وهي ترى انه "عندما يعرف الشعب ماذا يريد ويبدأ بالمطالبة يصبح كل شىء ممكنا"، وتؤكد الشابة التي تحمل علم رابطة العمل العمالية "نريد احلال الاشتراكية وهنا نعيش قليلا من الاشتراكية التي نريدها"، وحولها، تتزايد مبادرات تبادل المساعدات من توزيع اطباق شعبية والاشراف على مراكز للعلاج وجمع القمامة وحتى اقامة مكتبة في الموقع.
وتثير هذه المبادرات اعجاب بيرتان اوندريلديز الطالب في المرحلة الثانوية الذي يشجع فريق بشيكتاش لكرة القدم، ويؤكد هذا الشاب انه لم يأت لاسباب سياسية بل من اجل "الكرامة" التي فقدها الشرطيون عندما "ضربوا رجلا امام ابنائه"، والمقربون من الحكومة الذين اثروا بشكل معيب، وردا على سؤال عن مطالبه، يقول الشاب الذي ينام منذ خمسة ايام في المكان انه يريد رحيل الحكومة. ويضيف "في اليابان هناك رئيس للوزراء استقال ثم انتحر. هذا سلوك مشرف"، ولا يريد غول جمال كاراكوش اقل من ذلك من رجب طيب اردوغان.
ويقول هذا الطبيب البيطري المتقاعد البالغ من العمر 78 عاما انه جاء من منطقة كارس الجبلية شمال شرق البلاد، ليهتف ضد "الجنرال طيب" باسم مبادىء الجمهورية التركية العلمانية ومؤسسها مصطفى كمال اتاتورك، ويضيف الرجل الذي وضع ربطة عنق تحمل صورة اتاتورك "منذ ان تولى السلطة يقوم بقمع الشعب. يلقي الابرياء في السجون (...) انه عدو اتاتورك ويبذر اموال الدولة التركية".
والمشاركون في هذه التظاهرات ليسوا جميعا مسيسين. فقد كشف استطلاع للرأي اجرته جامعة بيلجي في اسطنبول عبر الانترنت وشمل ثلاثة آلاف متظاهر، ان سبعين بالمئة منهم قالوا انهم ليسوا قريبين من اي حزب سياسي، وتؤكد ايسيغول التي فضلت استخدام اسم مستعار، انها انضمت الى المتظاهرين لعدة اسباب منها انها علوية قلقة من وجود نظام اسلامي محافظ سني في السلطة. بحسب فرانس برس.
وتقول هذه الموظفة البالغة من العمر 38 عاما "اعتقد ان لدى الحكومة احكاما مسبقة ضدنا واريد ان ترحل". والدليل على ذلك برأيها اطلاق اسم السلطان سليم الاول ياوز الذي قام بتصفية عشرات الآلاف من العلويين في القرن السادس عشر، على جسر ثالث بدأت اعمال بنائه على البوسفور،  وتضيف باستياء "عندما تكون هناك مواجهات مذهبية في كل الشرق الاوسط، يكون اطلاق اسم كهذا على جسر خطوة استفزازية".
اما بسيم كاراكاديلار (36 عاما) بلحيته الطويلة ونظرته الثاقبة، فيؤكد انه لا ينتمي سوى الى حزب واحد هو حزب الروح، وفيلسوف الرياضيات هذا عاد للتو من فنلندا حيث انجز دراسة بعد الدكتوراه. ويقول انه اعجب بالتغييرات في المجتمع التركي، ويقول "حتى اذا كان كل شىء رمزيا، اعتقد انه بعد جيزي سيلقي الناس نظرة جديدة على مجتمعهم"، ويضيف "يمكننا جميعا ان نرى التضامن هنا (...) وفي نهاية المطاف نهتف يدا بيد ضد الفاشية وان لم تجمعنا فكرة واحدة عن الفاشية".
شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/حزيران/2013 - 7/شعبان/1434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lkjnckh.yoo7.com
 
حمل تركيا الوديع يكشر عن انيابه... اردوغان والربيع القادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: