كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013

حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة Empty
مُساهمةموضوع: حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة   حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 18, 2013 12:44 am

حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، والتابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين. أيها الأحبَّة: سلامٌ من الله عليكم ورحمةٌ وبركات، وبعد: فقد قال الله تعالى: { إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7). في هذه الآية المباركة بيَّن سبحانه وتعالى أنَّ نصره لنا مجتمعاً وأفراداً مشروطٌ بنصرنا له، والنصر منَّا هنا يعني القرار العاجل والقوي باتخاذ الموقف الصحيح، والموقف الحازم والحاسم، بعيداً عن التّريُّث والتباطؤ والتسويف والتردُّد، لأنَّ في ذلك تفويتاً للفرصة، وتمكيناً للعدو أن يتغلَّب، وتفريطاً في الواجب، ووقوعاً في الخسارة والندامة، وقد جاء في الحديث: إنَّ أكثر صراخ أو صياح أهل النار من سوف، حيث يقولون: واويلتاه من سوف، لأنَّ التسويف للتوبة، والعمل الصالح، وإجابة نداء الحق، والقيام بالواجب، والتّخلُّص من التّلوّث بالحرام هو الذي أوصلهم إلى النار. وعليه فالسمة اللازمة والصّفة الضرورية للمؤمن هي المبادرة وعدم التسويف والتأجيل، وهي الحزم والحسم. ويحسن أن أذكر بعض النماذج للمؤمنين الشرفاء والأحرار وكيف تعاملوا مع قضية الإمام الحسين(ع) وهم الذين بادروا إلى تلبية الدعوة فور سماعها،وقاموا بأداء الواجب بكلِّ قوَّة وحرارة، من خلال اتخاذ القرار العاجل والحاسم. فمن هؤلاء حبيب بن مظاهر الأسدي ،العالم الكبير الذي كان يعد من القرّاء، وهو في الاصطلاح القديم يعني العلماء، وكان عابداً يختم القرآن في ليلةٍ واحدةٍ، وكان شريفاً مبرَّزاً في قومه، وقد بادر دون تريُّث إلى تلبية نداء الإمام الحسين(ع)، والتحق به في كربلاء رغم قسوة الظروف وشدَّة الطلب والمراقبة، ونصره واستشهد بين يديه. ومن هؤلاء: زهير ابن القين الذي كان معروفاً بأنَّه عثماني الهوى والميول، ومنذ أن أتاه رسول الحسين(ع) بادر إلى الاستجابة، وجاهد، واستشهد بين يدي الحسين(ع) يوم كربلاء، وقد خاطبه الحسين(ع) بعد أن صُرِعَ ووقف(ع) عند مصرعه، خاطبه بهذه الكلمة وما أعظمها: لا يبعدك الله يا زهير ولعن قاتِلَك لعْنَ الذين مُسخوا قردةً وخنازير. ومن هؤلاء الحر بن يزيد الرياحي الذي كان يعيش الموقف المقابل والمحارب للحسين(ع)، حيث يقف بوجهه صادّاً له عن طريقه، لأنَّه قائد لألف فارس هي الطليعة من جيش بني أميَّة، ولكنَّه غسل هذا الموقف وعدل عن موقفه الخاطئ إلى موقف الأحرار الشرفاء والتحق بالحسين(ع) يوم كربلاء عندما شارفت الحرب على الوقوع، وسجَّلَ موقف الأحرار العظماء حيث أبلى في الله بلاءً حسناً واستشهدَ بين يديه، وقال الحسين(ع) له عند مصرعه حيث أتاه ورأى دمه يشخب فقال: بخٍ بخٍ يا حر أنت حرٌّ كما سُمّيت في الدنيا والآخرة.وأنشأ يقوا عنده: لنعم الحرُّ حرُّ بني رياحِ صبورٌ عند مختَلَف الرماح ونعمَ الحرُّ إذ واسى حسيناً فجاد بنفسه عند الصفاح. ومنهم: الأسرة المسيحية، أسرة وهب الكلبي، والتي تتألَّف منه ومن أمّه وزوجته، فقد التحق بالحسين(ع) يوم كربلاء مع أمِّه وزوجته واستشهد هو وأمّه بين يدي الحسين(ع). وبالمقابل هناك الذين تقاعسوا عن نصرة الحسين(ع)، فأصابهم البلاء والندم، ومنهم من بادر إلى غسل العار، بعد شهادة الحسين(ع) مباشرةً، وهم التوابون الذين أعلنوا الثورة ضدّ بني أميّة، واستشهدوا جميعاً وهم أربعة آلاف نسمة..... ومنهم من تخلَّف وبقي يعيش الذل والعار والسقوط كعبـيد الله بن الحر الجعفي الذي أتاه الحسين(ع) حينما التقى به في قصر بني مقاتل، وطلب منه النصرة ولكنه اعتذر، فأصابه الندم بعد شهادة الحسين(ع) وأتى إلى قبر الحسين(ع) وأنشد شعره المعروف: فيا لكِ حسرةً ما دمتُ حياً تَرَدَّدُ بين صدري والتراقي ما هو الفرق بين هاتين المجموعتين، المجموعة التي نصرت الإمام الحسين(ع)، والمجموعة الثانية التي تخلَّت عنه، ولم تستجب لدعوته ونُصْرته؟ كلّهم ماتوا، ولكن ما هو الفرق؟ الفرق كبير، كبير جدَّاً. المجموعة الأولى إلى الجنَّة زُفَّت، والثانية إلى النار والجحيم حُشِرَت. الفرق بينهم في الموقف. بين مَن شخَّص الموقف ووقف مع الحق ولم يتردَّد، وبين من هرب وتراجع. وهو درسُ اليومَ وغداً لنا وللأجيال جميعاً. ولنا اليومَ في فلسطين دروسٌ، فما هو الموقف؟ أجل-هلمّوا –أيها الأحبَّة- ننتقل عن عواقب ونتائج المتخاذلين عن نصرة الحسين(ع)، وما أصابهم من خزي وعار في حياتهم، وما سيلقونه من الجزاء في آخرتهم، هلموا ننتقل إلى المتخاذلين عن نصرة الشعب الفلسطيني، وما يحيق بهم من الذل والعار، وما ينتظرهم من البلاء، وما سيئول إليه أمرهم يوم الحساب ، فنقول: العار لكلِّ من يقبل تدنيس القدس الشريف على أيدي الصهاينة..... والعار لمن يُطالب بمصافحة اليد الملطَّخة بدماء الأبرياء في فلسطين...... نصفُ قرنٍ من الإذلال الصهيوني والأمريكي للحكومات العربية، ونصفُ قرنٍ من عدم الإستقرار، ونصفُ قرنٍ من ضياع فرص التنمية، كلّ ذلك بسبب اللهث خلف السراب الأمريكي الذي يوفِّر الحماية المطلقة للإرهاب الإسرائيلي المسلَّط على منطقتنا. نصفُ قرنٍ ونحن نعيش تغليب مصالح الأجانب على مصالحنا على المستوى الدولي والإقليمي، نصفُ قرنٍ ونحن نسمع الشعارات الإستسلامية من الإستسلاميين، بينما لا نرى سوى المزيد من الذلّ والإذلال على أيدي شرذمةٍ من الإرهابيين الصهاينة. أيها الأحبَّة: هل أصبح الدم العربي والإسلامي رخيصاً؟ الكل يشاهد الدبابات والطائرات الإسرائيلية تقصف وتُدمِّر وتنتهك المقدَّسات، وترتكب المذابح، وما من رادع.... هل لأنَّه دمٌ مسلم وعربي، رخيص؟! هل أصبح القرار العربي مشلولاً؟ أين هذا القرار؟ هل هذه المجازر والمذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني لا تكفي لآن يتحرَّك القرار العربي؟! هل نحن أمَّة بلا قرار ولا إرادة؟! بالأمس وقف السفير الأمريكي في البحرين يطالب الحضور بالوقوف حداداً على قتلى العدو؟!! هل هناك إهانة أكبر من هذه الإهانة والإذلال؟!! إذا كنَّا لا نستطيع أن نقاتل مع إخواننا الفلسطينيين في سوح الجهاد عل نقبل؟ هل نسكت على هذا التصرّف؟!! أليس من المفروض أن يفهم هذا السفير ويحترم على الأقل مشاعرنا ونحن نعيش المأساة؟!! أليس من المفروض أن يُقدِّم اعتذاراً صريحاً أو يذهب إلى مكان آخر؟!!! أيها الأخوة والأخوات، أيها الأبناء والبنات: خطابي اليوم أريد أن أوجِّهه للدّول العربية والإسلامية ثم الشعوب. لا أريد أن أُعلِّق على ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي غير أنَّه أثبت يوماً بعد يوم وحديثاً بعد حديث أنَّه شريكٌ فعليٌّ في الجريمة،فليس هناك دليل أوضح وأقوى بعد الدعم العسكري والسياسي والإعلامي حتى يأتي ليقول: إنَّ الإستشهاديين هم الإرهابيون، وإنَّ الإسرائيليين يدافعون عن أنفسهم. لا أُريد أن أُعلِّق على ذلك لأنَّه أوضح الواضحات، ولكن أقول مخاطباً للحكومات العربية: نحن نُقدِّر ضرورات الحكومات، ولكن هناك عدَّة أوراق ضغط في المجال السياسي والدبلوماسي ما زالت بأيدي الحكومات يمكن استخدامها دعماً لجهاد الشعب الفلسطيني:
1.   على الحكومات التي لها علاقات مع إسرائيل أن تقطع علاقاتها فوراً إذا كانت جادّةً في دعمها للشعب الفلسطيني.
2.      تفعيل مكتب المقاطعة العربية لكلِّ من يدعم العدو الصهيوني.
3.      الدّعم الماليّ بما يسند المقاومة بشكلٍ واضح.
4.   تجنيد الإعلام كسلاح داعم ومؤثِّر للقضية الفلسطينية. وعلى الشعوب أن تستمرَّ في مسيراتها ومظاهراتها لإظهار غضبها على الصهاينة ودعمها لجهاد الفلسطينيين. والآن أطلب منكم الوقوف حداداً على أرواح شهداء الإنتفاضة وقراءة الفاتحة. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.وإلى أرواح شهدائنا الأبرار وجميع أموات الأمة الإسلامية رحم الله من قرأ الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد. بعد الخطبة وبعد الفراغ من صلاة الظهر قدَّمَ سماحة الشيخ تنويهاً للجماهير وهو كالتالي: أيها المؤمنون والمؤمنات: قلتُ في حديثي إنَّني أُطالب الشعوب باستمرار المسيرات والمظاهرات، وأنا عند كلمتي ولكن أُوصي جميع الأخوة بأن يكونوا في مسيراتهم منضبطين، بعيدين عن الخروج عن موضوع المسيرة أو المظاهرة، ومنتبهين إلى التحرُّز من المغرضين الذين يحاولون فتح باب الفتنة، أو الإنحراف بالحركة عن مسارها وهدفها، وبعيدين عن الإصطدام بالشرطة، فإنَّنا نريد أن نصب الجهود شعباً وحكومةً في دعم الإنتفاضة، وشكراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lkjnckh.yoo7.com
 
حديث الجمعة 05/04/2004م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث الجمعة 07/12/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
» حديث الجمعة 05/10/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
» حديث الجمعة 02/11/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
» حديث الجمعة 16 / ذي الحجة/1422هـ - 1/3/2002م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) المنامة
» حديث الجمعة 20/ شوَّال/1422هـ - 4/1/2002م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) -القفول -المنامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: