كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصر وسورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013

مصر وسورية Empty
مُساهمةموضوع: مصر وسورية   مصر وسورية I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 19, 2013 12:26 am

باختصار
مصر وسورية

تشعر مصر بالحنين إلى أعز شقيقة كلما فاح في جوها عطر ايامها، انه القدر الذي يفوق النسيان، اذ لا نسيان مع الذات، بل اقتحام تذكر دائم.
وتشعر سوريا بالحنان إلى أعز شقيقة كان لهما ذات يوم امتداد واحد تربعا عليه ونسجا من خلاله حكاية التلاقي التي شاءت لها طبيعة الاعداء والأخطاء ان لا تستمر.
هما شعب عربي يتقلد تاريخا ودينا ولغة ومشيئة ومسيرة ... لا يختلف أحدهما عن الآخر، انه السر في فهم علاقة متجانسة امتدت ما قبل التاريخ وظلت على بريقه.
ما بين مصر وسوريا شوق دائم الحضور لأنهما خاضا ثورة العمر الواحد وهي الوحدة التي تغلبت على القطرية لتنطلق في فضاء عربي رحب لم يرد له ان يستمر، لكنه مستمر بقوة ديمومته، وله شتى حالات تعلن عنه في كل لحظة.
لا يمكن لمصر ان تضحي بسوريا الا لمشيئة غير مشيئتها، كما لا يمكن لسورية ان تفعل ما هو معاكس لحضور الشقيقة في الوجدان. صحيح انهما بلدان ولكل منهما صار له علمه الخاص ونشيده الوطني ـ رغم احتفاظ سوريا بعلم الوحدة ـ الا انهما ينسجان من ذلك العبق الذي جمعهما يوما، بل سنين، ما هو أكبر من خصوصية.
عندما تتعب سوريا تئن مصر، وفي اللحظة التي تتعب فيها مصر تخرج الآه السورية. احساس عميق بين الواحد والآخر، هو حوار الذات مع الذات، وشعور الذات بالذات، واحتساب الذات على انها موحدة.
في يقيننا كعرب، ان سوريا حينما تتضرر، فليس غير شقيقتها مصر من يرفع الضرر، والعكس هو الصحيح. لن نتخلى عما هي مشاعر مبنية على اصول قائمة منذ ان تقدم كلا البلدين لصورة الوحدة، ومنذ ان قام البلدان بتصويب تاريخهما كي يحلما معا بعالم عربي يشبههما، لا تتخلى مصر عن فكرته، ولا تخرج سوريا من كنهه. انهما الجناحان اللذان تطير بهما الآمال العربية بعيدا كي يجعلا هدفهما السامي قائما وثابتا بلا منازع.
غريب بعد كل هذا الطوفان من الثقة والاحترام والعلاقة المتينة والترابط والتمازج، ان تنكر مصر سورية في لحظة حاجة سورية اليها. ان تنساها فتنسى ذاتها، وان تخرج عليها، فكأنما تريد خذلانها في ساعات المصير.
ليس من يقبل التوهان في دائرة مغلقة اذا ما فعلت مصر ما هو مفاجئ وغير محسوب العواقب سوى انه انقلاب على الصورة، وانقلاب على المصير والمسار ..
بل ليس من يقبل ان لا تقدم مصر على أغاثة أعز الاشقاء في وقت هو بأمس الحاجة إليه. عملية لا يفهم منها سوى انها تجاوز لما هو معتمد بين البلدين، من مشاعر البلد الواحد باعتبار ما يصيب مصر يصيب سوريا، وما يصيب سوريا يصيب الشقيقة الكبرى مصر.
هل هي السياسة التي تصير غير مفهومة في وقت من الاوقات، وهل هو العنوان الذي تتم كتابته خطأ كي يطول التلاقي وما بعده، بل ان يتحول الانسجام الذي ظنناه قائما إلى لغة بعيدة عن حاجة الأخ الاصغر للأكبر. 

زهير ماجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lkjnckh.yoo7.com
 
مصر وسورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: