جعفر الخابوري
Admin
المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013
 |  موضوع: وقود من العم سام للإشعال باسم الإسلام  الأربعاء يونيو 19, 2013 12:44 am | |
| وقود من العم سام للإشعال باسم الإسلام
” .. إذا كان الاشعال الأميركي ومن ورائه بقية القوى الغربية للأزمة يمكن تفهمه باعتباره جزءا من رؤية الغرب لمصالحه بالمنطقة فكيف يمكن تفهم اتساق من يرفعون شعارات الاسلام ومن نصبوا أنفسهم (علماء) هذه الأمة مع هذه المصالح.. وكيف يدعون اخلاص النوايا وهم يدفعون بالسذج إلى محرقة استثنوا أبناءهم وذويهم منها ليصطحبوهم معهم في نزهات بسياراتهم الفارهة.”
ـــ تحالف العم سام مع رافعي شعارات الاسلام للإمعان في اشعال الأزمة السورية في اقتسام للأدوار تكتفي فيه الولايات المتحدة بإيقاد نار المعارك عبر امداد المسلحين بالسلاح فيما يبقى على المتاجرين بالشعارات الإسلامية القيام بدور المورد لشباب يلقون بهم في نيران الصراع.
فقد استثارت انتصارات الجيش السوري الأخيرة وخاصة السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية قرون الاستشعار لدى واضعي السياسات الأميركية الأمر الذي حدا بالباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى التوصية بإمداد المسلحين في سوريا بمزيد من السلاح سعيا على حد قوله إلى حرمان السوريين (يقصد النظام) من وضع قواعد الحل السياسي خلال مؤتمر جنيف 2 المنتظر.
ولم يغفل شينكر اضفاء الطابع الطائفي واقحام الدين حيث صرح في مقالة أخرى "ان إدارة أوباما، العازمة على إعادة التوازن إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه آسيا، من المرجح أن تختار مشاهدة تدهور العلاقة بين السنة والشيعة".
ويبدو أنه بناء على توصيات شينكر التي جاءت في مقالتيه اللتين نشرهما الموقع الالكتروني لمعهد واشنطن في الـ30 من مايو الماضي قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما إرسال الأسلحة إلى المسلحين في سوريا ما مثل تحولا في السياسة الأميركية التي حرصت على عدم الظهور في الصورة.
وتشير التقارير إلى أن الإمدادات قد تشمل أسلحة مضادة للدبابات وسيجري تنسيقها مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
ولعل من السذاجة الاعتقاد أن تزامن قرار الرئيس الأميركي مع اجتماع حمل اسم علماء المسلمين جاء على سبيل المصادفة.
ففي هذا الاجتماع الذي عقد في القاهرة خرج المجتمعون ببيان ختامي دعا إلى "النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري".
وتضمن البيان أيضا تحريضا طائفيا حتى يكرس في الأذهان أن الأزمة السورية ما هي الا صراع سني ـ شيعي.
وغداة اصدار هذا البيان تعالت الأصوات على منابر المساجد محرضة على الانضمام إلى صفوف المسلحين في سوريا تحت مسمى الجهاد مداعبين أحلام البسطاء بالتبشير بعودة عصور الخلافة الاسلامية.
فإذا كان الاشعال الأميركي ومن ورائه بقية القوى الغربية للأزمة يمكن تفهمه باعتباره جزءا من رؤية الغرب لمصالحه بالمنطقة فكيف يمكن تفهم اتساق من يرفعون شعارات الاسلام ومن نصبوا أنفسهم (علماء) هذه الأمة مع هذه المصالح.. وكيف يدعون اخلاص النوايا وهم يدفعون بالسذج إلى محرقة استثنوا أبناءهم وذويهم منها ليصطحبوهم معهم في نزهات بسياراتهم الفارهة.
هيثم العايدي
صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com | |
|
