اخبار الا ردن

Admin المساهمات : 576 تاريخ التسجيل : 16/06/2013

رأي الدستور الملك يضع السلطات الثلاث أمام مسؤولياتها

وضع جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه الشامل في مؤتة الفتح والتاريخ السلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية والقضائية امام مسؤولياتها، داعياً الجميع الى التنسيق والتعاون لتحقيق الاصلاح الشامل، واستئصال ظاهرة العنف التي أساءت وتسيء للوطن ومنجزاته وتضحيات ابنائه البررة الذين جعلوا منه نموذجاً في العطاء والأمن والاستقرار.

ومن هنا فان القضاء على ظاهرة العنف لن يتحقق الا بتكاتف جهود هذه السلطات، وجهود المواطنين بعامة، على ان يعملوا جميعاً على ترسيخ سيادة القانون والحفاظ على هيبة الدولة وقطع دابر الفساد والمحسوبية والوساطة التي كانت ولا تزال سبباً رئيساً لهذه الظاهرة.

إن تمسك الجميع باحترام القانون، والاحتكام اليه هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الوباء الذي بدأ ينخر الشجرة الاردنية الوارفة الظلال.

وفي هذا السياق فان السلطات الثلاثة مدعوة الى العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن، من خلال توزيع مكتسبات التنمية في كافة المحافظات بعدالة تشعر المواطن بأن حقه محفوظ.. وتعيد ترميم ثقته المهزوزة في مؤسسات الوطن بسبب غياب تكافؤ الفرص بين الافراد، واتساع قاعدة من يشعرون بالظلم بسبب عدم الحصول على وظيفة مناسبة. او بسبب معاناتهم من الفقر والبطالة ما ادى الى تولد العنف داخل الاسرة او في المجتمع.

إن تشخيص جلالة الملك لأسباب هذا الوجع، تستدعي الابتعاد عن التنظير والعمل فوراً لترجمة الاجراءات المناسبة عملاً على الارض ينفع الناس ويحد من الفقر والبطالة، ومن المحسوبية ومن الواسطة، ويعيد للقانون هيبته، ولمؤسسات الوطن احترامها الذي هو تجسيد لاحترام الوطن.

وبتوسيع دائرة البيكار قليلا، فلا بد من الاشارة الى ان تحقيق الاصلاح لن يتم في ظل تنامي وتيرة العنف والفوضى، وفي ظل الخروج على القانون والنظام العام، وهو ما يعتبر منافياً لقيمنا العربية - الاسلامية، ولمنظومة الاخلاق التي نفخر بها وتشكل عاصماً لنا جميعاً دولة وافراداً من الغرق في مستنقع التدابر والتناحر والأنا القاتلة، وتهشيم الوحدة الوطنية والتي كانت وستبقى حصننا المنيع القادر على صد الرياح الصفراء، وفضح تقولات وتخرصات واشاعات الطابور الخامس الذي دأب على الصيد في الماء العكر.

إن السلطات الثلاث مدعوة وفي هذا الظرف الدقيق، وفي ظل المستجدات الخطيرة التي تضرب المنطقة ان تلتقط اللحظة التاريخية المناسبة، وتصدع لتوجيهات جلالة الملك لاستئصال وباء العنف ليبقى هذا الحمى آمنا ومستقرا وملجأ لكل الاشقاء العرب الذين يقصدونه للاستظلال بدوحته هربا من الهجير العربي والموت العربي الذي يطارد الابرياء في سوريا الشقيقة كما طاردهم في العراق وليبيا.. الخ.

مجمل القول: حدد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه الشامل بمؤتة الفتح خريطة طريق لاستئصال العنف الذي يسيء للوطن ومنجزاته، ووجهه المشرق.. وحدد ثوابت مسيرة الاصلاح ودعا السلطات الثلاث ان تنهض بواجباتها وتعمل يداً واحدة وفريقا واحدا لحماية مسيرة الاصلاح المباركة، وصد الرياح العاتية التي تهددها. وذلك لن يتحقق الا بترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة الفاعلة.

حمى الله الأردن وقائد الأردن.
التاريخ : 19-06-2013

Admin المساهمات : 576 تاريخ التسجيل : 16/06/2013

لسفيران * ماهر ابو طير

غادر السفير العراقي عمان اثر حادثة المركز الثقافي الملكي،ولم يعد حتى اليوم،ومازالت السفارة العراقية في عمان بلا سفير،سواء السفير الحالي،او سفيرا جديدا،والبرود يطغى على علاقات البلدين.

في المقابل فإن السفير الاسرائيلي في عمان غادر قبل فترة في عز المطالبات بطرده من هنا،ومغادرته جرت لاعتباراته الشخصية او الرسمية او ابتعاداً مؤقتاً عن العاصفة الساخنة ضده في البرلمان.

في المحصلة عاد السفير الاسرائيلي الى عمان،وسكت الغاضبون على وجوده،لان كل غضباتنا موسمية،وتهب مثل النار،ثم سرعان ما تنطفئ.

من مفارقات هذا الزمن ان يحظى السفير العراقي بحملات هجومية تفوق ماحظي به السفير الاسرائيلي،هنا،هذا على الرغم من ان اسرائيل قتلت وشردت الملايين.

أليس غريبا ان لايسعى احد الى رأب صدع العلاقات بين الاردن والعراق،برغم انها علاقات تاريخية بين شعبين وجوارين،من اصل قومي وديني واحد،وبينهما تاريخ مشترك طويل......

في حادثة المركز الثقافي الملكي،وعلى الرغم من اعتراضنا على رد فعل العراقيين الغاضب،الا ان لا احد يجرؤ على الاعتراف ان اختراق مناسبة لسفير دولة عربية يتحدث فيها عن قبور جماعية لأفراد شعبه،اختراق غير محتمل خصوصاً حين يكون الهتاف للرئيس السابق المتهم بقبر هؤلاء.

باتت المزايدات تطغى على العقل،وموجة الكراهية ضد العراقيين وضد سفارة بلادهم،لم تجد احداً ليقوم بعقلنتها قليلا،الا من رحم ربي،من زاوية مصالح البلد،ووفاء لعلاقات عميقة بين شعبين شقيقين وهي علاقات يفترض ان تحتمل كل هذه الضغوطات،ورحمة بالاردنيين والعراقيين الذين يعيشون سوياً طوال عمرهم في الاردن والعراق.

السفير العراقي غادر عمان ولم يعد،والسفير الاسرائيلي غادر عمان ثم عاد،ولم نجد احداً يستفسر عن مآلات العلاقات مع العراق بعد رحيل السفير،ولم نجد احداً يغضب لعودة السفير الاسرائيلي الى عمان،فقد بتنا في زمن تتعاظم فيه كراهيتنا لبعضنا البعض تحت عناوين مختلفة،ولانجد مدخلا للعفو والغفران والتسامح،فيما عدونا الاساس يجد بيننا من يسكت على عودته.

هي مقارنة جائرة اساساً بين سفير بلد عربي ومسلم،وسفير لكيان الاحتلال،لكننا نتحدث عن تزييف الوعي العام،وكيف تداخلت الاولويات،في زمن بات فيه العدو قريباً،والقريب عدواً،بحيث لم ُتفزعنا عودة السفير الاسرائيلي،وتعامينا عن مغزى غياب السفير العراقي عن عمان،بشخصه،او حتى عبر بديل له؟!.

العلاقات الاردنية العراقية بحاجة الى تصويب سياسي على مستوى عال ٍ،وهي دعوة علنية هنا الى المستوى السياسي وكل المستويات البرلمانية والاعلامية والشعبية لعدم التفريط بعلاقاتنا مع بغداد والتنبه لخسائرنا مع جوارنا،لصالح استفراد اسرائيل بدول المنطقة وشعوبها.

العراقي في بغداد والاسرائيلي في عمان..يا له من زمن غريب!.
التاريخ : 19-06-2013

Admin المساهمات : 576 تاريخ التسجيل : 16/06/2013

http://ldjkdjvd.ba7r.biz/login?username=Admin

» كشكول جعفر الخابوري الثقافي(اخبار()