كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013

القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة Empty
مُساهمةموضوع: القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة   القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة I_icon_minitimeالأحد يونيو 23, 2013 9:25 pm

القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة
القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة 202 
شبكة النبأ: على الرغم من المشاكل كبيرة والهزائم المتكررة التي لحقت بتنظيم القاعدة، الذي فقد الكثير من قادته وزعمائه في الفترة السابقة، ومنهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن والذي اسهم اغتياله بأضعاف قدرة التنظيم القتالية بعد ان اصبح يفتقر الى وجود قيادة موحدة، يضاف الى ذلك التعرف على بعض اهم اسرار وخطط هذا التنظيم وقادته بعد الاستيلاء على العديد من الوثائق المهمة التي كانت بحوزة ابن لادن، فلا يزال هذا التنظيم وبحسب بعض المتخصصين من اخطر التنظيمات الارهابية على الساحة خصوصا وانه اليوم يستخدم التقنيات الحديثة والمتطورة ومنها شبكة الإنترنت كسلاح جديد لأجل التمويل والتجنيد والتواصل والتعبئة والدعاية وغيرها من الامور الاخرى، وهو امر اعتبره البعض تحرك خطير لتوسيع ميدان المعركة خصوصا بعد نجاح التنظيم بنقل رسائله الاجرامية وتجنيد العديد من الاشخاص لتنفيذ عمليات خاصة داخل بعض الدول الغربية بالاعتماد على مثل هكذا اسلوب، وفي هذا الشأن قالت المجلة الالكترونية الجهادية "آذان" في عددها رقم 2 ان الهجمات والاعتداءات التي نفذت اخيرا في لندن وبوسطن ليست سوى بداية هجوم سيشنه جهاديون فرديون ضد الغرب مدفوعين برغبة عادلة بالانتقام.
وهذه المجلة المؤلفة من 89 صفحة والناطقة بالانكليزية والمتضمنة صورا، هي نتاج ناشطين يوقعون باسم "طالبان خراسان"، نسبة الى الاسم الذي كان يطلق في القرون الوسطى على الاراضي التي تضم خصوصا افغانستان وجزءا من ايران. وقد رصدت المجلة على موقع تقاسم دولي للملفات من قبل مركز مراقبة مواقع الانترنت الاسلامية "سايت انستيتيوت".
وعلى غرار مجلة "انسباير" التي ينشرها على الانترنت دوريا "تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب"، تتوجه "آذان" بالدرجة الاولى الى القراء الغربيين، وخصوصا الشباب المسلم الذي تأمل في جذبه لسلوك طريق الجهاد والعمل المسلح. وفي مقال بعنوان "الاجانب المنتصرون" مرفق بصور عن الاعتداء الذي نفذ ضد ماراتون بوسطن، يؤكد شخص يدعى محمد قاسم (وهو اسم مستعار على الارجح) ان هذا العمل تبرره "المجازر التي ارتكبتها اميركا في العالم أجمع خلال النصف الاخير من القرن الفائت".
وقال أيضا ان "اميركا ستعاني جدا بالتأكيد قبل ان يعود ميزان العدالة الى التوازن"، بعدما اورد جرائم متهمة بارتكابها الولايات المتحدة في اليابان وفيتنام او أيضا في غواتيمالا والعراق. وفي مقال آخر بعنوان "نهضة الامة"، يؤكد شخص يدعى مصطفى احمد ان "المسلمين يتعرضون للهجوم في افغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من الاماكن وبالتالي فان من حقهم الاساسي الانتقام في بريطانيا واميركا وفرنسا".
ويدعو المقال الى ما يطلق عليه "الجهاد الفردي"، اي هجمات يشنها رجال لوحدهم او مجموعات صغيرة، شبيهة بتلك التي نفذت اخيرا في لندن حيث قتل جندي او في فرنسا بيد محمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين وثلاثة اطفال ومدرس يهود في آذار/مارس 2012. وجاء في المقال ان "العمليات الفردية على ارض العدو يمكن ان يكون لها اثر كبير لكي تميل دفة الميزان في هذه الحرب".
واضاف المقال ان "استشهادهم سيلهم ان شاء الله العديد من الاشقاء والشقيقات في كل انحاء العالم. سيعودون الى الله ويقومون بواجبهم عبر الجهاد المسلمون في الدول الغربية يجب ان يعرفوا ان الانظار موجهة اليهم. والشبان في الغرب ينبغي ان لا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم للجهاد. يجب ان يهاجموا في الفناء الخلفي. ان هذا النوع من العمليات مدمر للغرب وسيسرع انتصار الامة".
الى جانب ذلك حذر القائد العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الاميركيين من ان استهداف بلادهم بات سهلا، داعيا المسلمين في الولايات المتحدة الى "الدفاع عن دينهم"، وذلك في رسالة صوتية نشرت على الانترنت. وقال قاسم الريمي في رسالة موجهة الى الشعب الاميركي ان "الحرب على اشدها بيننا وبينكم ولن تنتهي ونحن في يسر والى يسر وسعة وانتم الى عسر ونحن الى نصر وانتم الى هزيمة".
واعتبر الريمي "ان ما حدث في بوسطن وحادث الصدام والرسائل المسمومة وغيرها بغض النظر عن الجهة التي تقف ورائها يدل على ان ذمام امنكم قد انفلت وان العمليات ضدكم قد سارت عجلتها سيرا لا يسيطر عليه احد". واضاف "قد اصبح في متناول اليد صنع هذه القنابل فلا يحتاج من يحتج على عدوانكم وظلمكم الى عناء ومع قليل من التفكير في اختيار موقعها (ما) ينكي اقتصادكم ويرعب قلوبكم".
وطلب الريمي من الاميركيين ان يتنبهوا الى ان قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في مطلع ايار/مايو 2011 وقتل الامام اليمني المتشدد انور العولقي في 2010 لم يؤد الى نهاية الحرب بين الغرب والمسلمين على حد قوله. وقال "ايها الشعب الامريكي هل انتهت الحرب بمقتل الشيخ اسامة بن لادن كما كان يكذب عيلكم حكامهم، وهل انتهت الدعوة الى قتالكم بمقتل الشيخ انور العولقي؟ هل قضيتم على الجماعات الجهادية التي انتشرت في كل مكان، فبعد ان كانت في افغانستان فحسب، اصبحت اليوم في دياركم او قربها". بحسب فرانس برس.
وانهى رسالته بدعوة "المظلومين والمقهورين في امريكا من اخوة الدين والعقيدة" الى "مواصلة المسير والثبات على هذا الدين". واضاف "قوموا بواجبكم ودافعوا عن دينكم واقتدوا بمن انتصروا لدينهم وامتهم وهم في عقر دار عدوهم".
مجلة ارشادات
في السياق ذاته أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اكثر اجنحة القاعدة نشاطا مجلة باللغة الانجليزية تقدم الارشادات للمتشددين الجدد بخصوص كيفية اضرام النار في السيارات والتسبب في حوادث مرور. وحذرت المجلة التي نشرت على مواقع للمتشددين على الانترنت فرنسا وطالبتها بالانسحاب من مالي ونشرت اسماء 11 شخصية عامة في الغرب من بينهم الكاتب سلمان رشدي وقالت انهم مطلوبون احياء او اموات لارتكابهم جرائم "ضد الاسلام".
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن المضطرب مقرا له قد خطط في السابق لإسقاط طائرات تابعة لخطوط جوية دولية وتعتبره الحكومات الغربية خطرا على الدول المجاورة المنتجة للنفط وعلى الممرات الملاحية المهمة التي يطل عليها اليمن. وفي قسم بعنوان "جهاد مفتوح الموارد" تقدم المجلة ارشادات عن كيفية اشعال النار في سيارات متوقفة من بينها نصائح مثل "لا تدع الوقود ينسكب عليك" وتقترح سكب الزيت في منحنيات الطرق للتسبب في حوادث الطرق. وحذر مقال في المجلة فرنسا من الاستمرار في تدخلها العسكري في مالي مشيرا إلى تجارب الولايات المتحدة في افغانستان والعراق التي جعلتها "تعض بنان الندم". بحسب رويترز.
كما دعت المجلة المتشددين إلى قتل 11 شخصية عامة في الغرب من بينهم رشدي كاتب رواية "آيات شيطانية" الصادرة عام 1988 التي اعتبرها كثير من المسلمين مسيئة للاسلام. ومن بين هذه الشخصيات السياسي الهولندي خيرت فيلدرز والناشطة الصومالية الكندية ايان هيرسي علي وكلاهما شديد الانتقاد للاسلام وكذلك القس الامريكي تيري جونز الذي دعا إلى حرق مصاحف.
قرصنة إلكترونية
الى جانب ذلك تعرض العدد الأخير من مجلة "إنسباير" الصادرة عن تنظيم القاعدة باللغة الإنجليزية إلى ما يبدو أنها عملية قرصنة إلكترونية نفذتها جهة استخباراتية غربية، استهدفت المنتدى الذي يديره عناصر على صلة بالتنظيم، بحيث بات من المعتذر الوصول إلى محتواها، وإن ظل غلافها الخارجي ظاهرا للعيان.
وتقود كل الروابط الإلكترونية الموضوعة للمجلة إلى ذات الملف المتضرر، وبالتالي لا يمكن ولوج صفحاتها إلكترونيا من أي مكان، وفقا لما أكده خبراء يعملون على متابعة المجلة التي كانت قد جذبت الكثير من الانتباه بعد أن أشار مصدر أمني إلى أن منفذ هجوم بوسطن، تامرلان تسارناييف، تصفح فيها معلومات حول كيفية صنع قنابل.
ويعتقد أن تامرلان، الذي قتل بينما اعتقلت الشرطة شقيقه جوهر، استخدم التعليمات الموجودة في العدد الأول من المجلة، تحت عنوان "كيف تصنع قنبلة من مواد في مطبخ والدتك؟" علما أن العدد الأخير من المجلة حمل عنوان "كيف انتهى المطاف إلى هذا الأمر؟" ولم يكن فيه ما يشير إلى هجمات بوسطن. ويشير غلاف المجلة إلى وجود مواضيع مثل "الجهاد المفتوح" وتبرز فيه نصائح عامة حول كيفية تنفيذ الأفراد لعلميات بمفردهم. بحسب CNN.
وقال جوش ليفكوفيتش، الشريك في مركز "فلاشبوينت" المتخصص برصد المواد الإلكترونية الصادرة عن تنظيمات متشددة، إن الاختراق ناتج عن عمل قراصنة أو أجهزة مخابرات مضيفا: "يبدو لي من دون أدنى شك أن منتدى تنظيم القاعدة قد تعرض للاختراق." ولفت ليفكوفيتش إلى أن موقع "الشموخ" الذي يتخصص بدوره بنشر بيانات تنظيم القاعدة قد تعطل لنصف ساعة بعد نشر المجلة عبر منتدى آخر هو "الفداء."
عمليات الذئاب المنفردة
على صعيد متصل فالحقيقة المرعبة أكثر من عملية قتل الجندي البريطاني في لندن هي أن الشرطة لا تستطيع أن تفعل شيئا حيال هذا النوع من الهجمات التي ينفذها شخص او اثنان في عصر ما يعرف بـ"الجهاد المفتوح المصدر". وقال النائب السابق لقائد شرطة لندن، جون ياتس:"هذا ما كنا نخشاه: الذئب المنفرد وهو مصطلح يدل على عنصر يقوم بتنفيذ هجوم بمفرده دون أوامر أو مساعدة خارجية الذي يأتي من حيث لا ندري, ولا يكون تحت مراقبتنا ابدا.
ويأتي كلام ييتس بعد مقتل جندي بريطاني في العاصمة لندن على يد شخصين ضرباه بالسواطير والسكاكين، وتباهى احد المهاجمين أمام كاميرا أحد الشهود، وهو يحمل الساطور الذي نفذ به الهجوم، ويداه ملطختان بدم الضحية الذي ظهر جثة هامدة خلفه، وقال: نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن القتال حتى تتركوننا بمفردنا.
وتحمل الرسالة علامات خطاب تنظيم القاعدة التقليدي. ويقول الخبراء إن هذين المهاجمين يمثلان جزءا من استراتيجية القاعدة الجديدة في مرحلة "الجهاد المفتوح المصدر،" والتي تلت شن الولايات المتحدة "الحرب على الإرهاب" التي أدت إلى تشتت خلايا المنظمة حول العالم.
وقال شيراز ماهر، من المركز العالمي لدراسة التشدد: "منذ قرابة عقد مضى، تناقش أعضاء تنظيم القاعدة حول مستقبل المنظمة" بعد أن كانت "القوات الاميركية قد سيطرت على أفغانستان، وأجبرت طالبان على الانكفاء، وبالنتيجة، خسرت القاعدة قدرتها على تدريب المجندين هناك." واحتاجت المنظمة لبديل بعد أن تعقبتها الضربات الأمريكية في مراكز عملياتها التقليدية في أفغانستان وباكستان واليمن، ووعندها تقدم رجل يدعى "أبو مصعب السوري" والذي عرف فيما بعد بـ"مهندس القاعدة الجديدة،" بمخطط جديد نقل حرب القاعدة الى الغرب.
وقال ماهر إن مخطط "أبو مصعب" يتلخص في أن كل مسلم "يجب أن يمثل جيشا من رجل واحد،" وأضاف: "كانت هذه فكرته الكبرى: يجب أن يشكل كل مسلم محورا مستقلا يستطيع أن يهاجم الغرب، وهذا ما لا يمكن احتواؤه." وإذا كان السوري قد اقترح الفكرة، فإن "تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية" الذي ينشط في اليمن، هو من عمل على تطبيقها في 2010، من خلال خطب الشيخ الأمريكي صاحب الأصول اليمنية أنور العولقي، الذي قتل لاحقا، ومن خلال نشر مجلة "انسباير" باللغة الإنجليزية على الإنترنت، والتي شملت تعليمات للمناصرين عن كيفية القيام بهجمات محدودة الحجم في الغرب.
وقال ماهر منذ عام 2010، عمدت القاعدة إلى توجيه مناصريها في الغرب لا تحاولوا استنساخ هجمات 11 سبتمبر/ايلول (2011 في الولايات المتحدة) و السابع من يوليو/تموز (2005 في لندن)، لأنه من المؤكد أن ذلك سيثير انتباه الجهات الأمنية وسينتهي الامر بكم في السجن. خططوا (هجمات) صغيرة، سهلة، وغير معقدة.
لذا، فالخبراء يقولون إن هذا هو الصراع الجديد الذي يواجه قوى الأمن حول العالم، فالمشكلة ليست في خلايا الإرهاب التقليدية، والتي يتوقع عادة أن تكتشف من خلال طرق الاستخبارات التقليدية، بل في الاشخاص الذين يعملون بأنفسهم بعد أن يصبحوا متشددين من خلال متابعة الخطب والمنشورات على الانترنت.
ففي عام 2011، اعتقلت شرطة نيويورك، خوسيه بيمينتال، واتهمته بالتخطيط لتنفيذ هجمات بتفجيرات صنعها بنفسه من خلال التعليمات المنشورة في مجلة "انسباير" وقد انكر بيمنتال التهم ومازال ينتظر محاكمته. وكذلك الأمر بالنسبة لتفجيرات بوسطن والتي استخدمت فيها متفجرات موضوعة داخل أوعية الطبخ بالضغط.
وفي 2010، نجا النائب البريطاني ستيفين تيمز، بأعجوبة من الموت، بعد ان طعنته طالبة بريطانية عمرها 21 سنة اسمها روشونارا شودري. وقالت شودري للشرطة إنها جنحت للتشدد بعد أن تابعت خطب العولقي على الإنترنت، وانها حاولت قتل تيمز لأنه صوَت لصالح المشاركة في حرب العراق. وقال ييتس، والذي كان مساعد قائد شرطة لندن حتى تقاعده في 2011: "بصفتي واحدا من الذين جهدوا لمنع هكذا هجمات في الماضي، فإنهم الأصعب."
وفي هذه الحال، ماذا يمكن للشرطة أن تفعل لمنع هجمات الذئاب المنفردة؟ فبعد الهجوم الذي أحدث صدمة في بريطانيا، علت الأصوات التي طالت الحكومة بإعادة النظر بمقترح قانون تم وضعه منذ فترة في الادراج، يقضي بمنح قوى الأمن صلاحيات أوسع في مراقبة استخدام الإنترنت من قبل المشتبه بهم، الامر المحصور الآن في حالات محدودة.
ولكن كيف يمكن تحديد الحد الفاصل بين حرية التعبير والتعدي على الخصوصية؟ فاقتراح تعزيز صلاحيات الشرطة في جمع معطيات عن الانترنت أثار حفيظة المدافعين عن حق الخصوصية في أواخر 2012. لكن الحكومة تقول إن هناك حاجة ملحة لأدوات مراقبة أكثر فعالية لمحاربة الإرهاب. بحسب CNN.
لكن بالنسبة لماهر، الخبير في شؤون التشدد، فإن مراقبة الانترنت، ومتابعة من يُحًمل خطبة من خطب العولقي، أو دليل تصنيع المتفجرات، لن تحل معضلة الذئب المنفرد. ويقول موضحا: "لست بحاجة لقراءة انسباير بعد الآن. الكل يعرف ما يحصل، لأن الإعلام يتحدث عن ذلك دوما. ففكرة تنفيذ هجوم غير معقد على شخص معروف مطروحة في العلن."
لم يمت بعد
قالت محللة متخصصة في شؤون تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة إن تنظيم القاعدة مازال يشكل تحديا معقدا للمحللين الذين سبق لهم أن أعلنوا موته أكثر من مرة، قبل أن يعود لينهض ويوجه ضرباته مجددا، معتبرة أن الخطأ الأساسي في التعامل مع القاعدة هو الانطلاق من مسلمات يعتقد الناس صحتها حول نشوء التطرف ومسار تطوره.
وطرحت الكاتبة، وهي سيندي ستورر، التي عملت 21 سنة في تحليل البيانات حول التنظيمات المتشددة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA مجموعة من التساؤلات قائلة: "هل كان بالإمكان تجنب هجمات بوسطن، وهل نحن نسلح القاعدة إذا قدمنا أسلحة للمعارضة السورية، وهل التنظيم مسؤول عن هجمات بنغازي وهل هو ينتشر في شمال أفريقيا أم لا؟"
وأضافت ستورر، في مقال الإجابات متعلقة بما نريد أن نقوله لأنفسنا ووجهات نظرنا، وبالتالي النموذج العقلي المتبع، على سبيل المثال يعتقد الكثير من الأمريكيين أنهم إذا التزموا بالقانون وكانوا لطفاء بالمجمل فإن المصاعب لن تعترض حياتهم وسيتقون الكثير من الاضطرابات مثل حوادث السير أو أمراض السرطان أو الكوارث الطبيعية.
وتابعت بالقول لكن العديد من الأمريكيين فإن العالم في الواقع هو مكان أخطر مما يعتقد ولا يمكن توقع ما قد يحصل فيه، إذ يمكن لكلمة خاطئة واحدة موجهة لسلطة أن تودي بصاحبها إلى السجن أو قد تتسبب بقتله. ولفتت الكاتبة إلى أن تغيير النموذج العقلي ليس بالأمر السهل، خاصة وأن البشر يميلون إلى مقاومة التغيير لأن ذلك يعني إسقاطهم لمسلماتهم العقلية وربما فقدانهم لثقتهم بأنفسهم عند الاعتراف بالخطأ.
واستطردت لتقول: ضباط المخابرات، كسائر البشر، يبنون نماذج عقلية مختلفة للظواهر نفسها ويقدمون بالتالي إجابات مختلفة لأسئلة تتعلق بكيفية نشوء التطرف الديني أو مدى إمكانية صناعة قنبلة بتوجيهات عبر الانترنت. واعتبرت الكاتبة أن الاختلافات في تعريف هذه الظواهر لدى عناصر أجهزة هي التي تتسبب في ظهور الاختلافات حول مصير القاعدة، وما إذا كان التنظيم قد مات فعلا أم أن أيديولوجيته ما زالت حية وتعيش عبر أفكار جماعات متعددة في أكثر من دولة دون وجود روابط حقيقية بينها.
وأضافت الكاتبة: وجهة نظري مختلفة كليا أرى أن موت التنظيم قد أعلن ثلاث مرات في السابق، ولكنه في كل مرة كان يتكيّف ويعود للنهوض من رماده، وهناك مسار من الصراع والاتصال والانفصال، ولكن هناك أيضا اتجاه متزايد نحو الانخراط في هذه التنظيم وليس نحو الانسحاب منه. بحسب CNN.
وأردفت قائلة: لطالما عمل تنظيم القاعدة عبر خطوط متعددة، ولذلك فإن هجوما كالذي وقع في بوسطن لا يعني بالضرورة أن التنظيم ضعيف أو أن أيديولوجيته تراجعت بحيث لم تعد تجذب إلا العناصر غير المحترفة، فالقاعدة تواصل تشكيل جماعات محترفة تعلن في نهاية المطاف انضمامها الكامل إلى صفوفها، كما ترسل عناصر قيادية لديها من أجل تولي قيادة تلك الجماعات ووضع الخطط لها. وخلصت الكاتبة إلى القول بأن التنظيم يتسع في أماكن وينكمش في أخرى، وبالتالي فمسار تطوره معقد، غير أن المحك الأساسي في دراسة التنظيم هو عدم الانطلاق من مسلمات موجودة مسبقا في أذهان المحللين.
شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/حزيران/2013 - 13/شعبان/1434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lkjnckh.yoo7.com
 
القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد»
» توحيد جهود الإرهاب في "جيش القاعدة الموحد"
» اصدارات جديدة: فوهة في القضاء
» اصدارات جديدة: دوافع الحرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: