التحريض الحاقد من قبل صحيفة البلاد ضد النائب الشريف اسامه التميمي

مارست الابتزاز ولست بطلاً خالداً وتصرفاتك ليست “عال العال”

أيها النائب الفاضل.. أنت تمثل نفسك وليس الشعب

الأحد 04 أغسطس 2013
من المعروف أن النائب هو ممثل الشعب، ولكن نائبنا الذي نحن بصدد الحديث عنه ممثل لمصلحته، حيث اختلق له نظاما دستوريا منفردا مختلفا عن دساتير الدول الديمقراطية التي يمثل فيها النائب تطلعات الشعب بأكمله.
هذا النائب طلب في أحد جلسات الاستجواب مبلغا ماليا مقابل سحب توقيعه من استجواب، وفي حادثة أخرى طلب أيضا مبلغا ماليا ليقف في صف الشعب الرافض للإرهاب، وحين لم يبلغ مراده اتجه لأحد الجمعيات التي أعطته الخطاب العرمرم جاهزا ليلقيه أمام الشعب.
يمثل هذا النائب وقليل ممن هم على زمرته نموذجا خارجا عن السياق الوطني، بعيدا عن الإجماع الشعبي، وكأنهم وصلوا لمنصبهم البرلماني في غفلة من الزمن، أو نتيجة عملية خداع ممتدة مارستها هذه الشخصيات على المواطنين، وبمجرد أن نالوا ما أرادوا من الوصول لكرسي البرلمان، فإن حقيقة شخصياتهم تظهر وتنكشف للجمهور وكأنهم جلسوا على كرسي الاعتراف والصراحة وليس على مقعد تمثيل الشعب فبانت حقيقتهم المفزعة. وللأسف الشديد، فإن أمثال هؤلاء الذين ابتليت المملكة بنماذج معينة لهم لا يدركون أن مصيرهم إلى زوال حتمي وقريب حيث سيلفظهم الشعب الواعي الذي لن يلدغ من جحر مرتين، فإن كان قد خدع مرة بتمثيليات من هنا وهناك، فلن تنطلي عليه مثل هذه الحيل والخدع مرة أخرى، بل سيكون رد هذا الشعب حاسما وحازما في مواجهة أمثال هؤلاء المخادعين.
ومن بين هؤلاء، أحد النواب الذي لم يخجل من نفسه عندما هب خلال جلسة المجلس الوطني التاريخية ليس لطرح رؤية أو فكرة وطنية تخدم موضوع البحث والنقاش، وإنما للدفاع عن الإرهابيين، مشوشًا على الأعضاء متعمدًا خلق البلبلة وتعكير الأجواء من خلال وصف الإجراءات التي اتفقوا عليها بأنها موجهة ضد طائفة واحدة فقط.
ولأن هذا النائب يظن في نفسه بطلا “خالدًا” وأن تصرفاته جميعها “عال العال”، فلم يتورع عن الإساءة إلى من أحسن إليه وإلى من مهد له الطريق ليكون بهذه المكانة وتلك الوضعية التي لم يكن ليحلم بها ونقصد، بذلك قيادة البلاد وجهودها التطويرية والإصلاحية التي أرست سلطة تشريعية قوية وحافظت على سلامة ونزاهة الانتخابات وديمومتها مهما كانت الأحداث والتحديات التي تواجهها البلاد، ومهما أتت بشخصيات “كريهة” من أمثال هذا النائب.
لقد تحول هذا النائب بكل جدارة من ممثل عن الشعب إلى ممثل عن الفئة الضالة في مجلس النواب، وهو ما يتضح ويتأكد في أكثر من جانب ومظهر، فهو أولاً يسير على نفس النهج الفاسد في الهجوم على الدولة ورموزها بألفاظ وعبارات لا تخرج إلا عن عديم تنشئة سوية وفاقد خلق حسن ومنزوع سيرة طيبة. ودائما وأبدأ، فإن هذا النهج هو سلاح العاجزين وأداة الموتورين الذين لا يملكون طرحا جادا أو فكرا مهما أو رأيا مفيدا من أمثال الانقلابيين ودعاة الفوضى والإرهاب الذين يغطون إرهابهم بالهجوم على تلك الرموز التي اعتبرتهم أبناء وطن، لكنهم انضموا للأبناء العاقين لوطنهم.
فإن كان هذا متصورًا من الانقلابيين، فالغريب أن يكون النائب الذي يمتلك من الأدوات ما يتيح له توجيه انتقادات للحكومة وطرح بدائل وخيارات، إلا أنه يفضل أن يسير على نفس مسلك الانقلابيين لأن الطبع السيء غالب وسوء التربية سائد. كما أن هذا النائب يحرص دوما كما هو حال الإنقلابيين والمؤزمين على “الشو” الإعلامي بمثل هذا “الخروج” عن الإجماع الوطني والخروج عن المألوف الشعبي والانغماس في كل ما هو غريب عن قيم هذا المجتمع وأخلاقه وطرح آراء وأفكار مثيرة للاستياء كي يظل دوما في الصورة الإعلامية.
فضلاً عن ذلك، فقد جعل هذا النائب من نفسه محاميا عن تلك الفئة الضالة وذلك بدفاعه عن الإرهابيين ورفضه تشديد الإجراءات والعقوبات على الإرهابيين والمروجين للعنف الفوضى، في سلوك يؤكد رغبته في استمرار العنف والإرهاب بل وربما المطالبة بتمثيل الإرهابيين في مجلس النواب.