كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 16/06/2013

بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد» Empty
مُساهمةموضوع: بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد»   بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد» I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 19, 2013 7:03 pm

بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد»

  • [ltr]بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد» 55[/ltr]
  • [ltr]هاني الفردان ... كاتب بحريني[/ltr]
  • [ltr]hani.alfardan [at] alwasatnews.com[/ltr]

تصغير الخطتكبير الخط
 
ليس جديداً التهديد بـ «القاعدة» أو بـ «التكفيريين» أو بإعلان الجهاد في البحرين! وليس جديداً الحديث عن رفض أي إصلاح سياسي، اقتصادي، اجتماعي، يمكن أن يخرج البلاد من عنق الأزمة التي تعيشها منذ سنوات.
تحدثنا من قبل عن التهديد بتنظيم «القاعدة» وشهدنا بعد ذلك سلسلة طويلة جداً من التبريرات، والمقالات والصفحات، التي كانت تسعى مرةً للتبرير، وأخرى للشرح، وثالثةً للدفاع عن فكرة كانت في لحظتها «غبية» وفضيحةً مدويةً، عندما يكون الحديث علنياً وصريحاً بالحرف: «إن حدثت إصلاحات تنصف فئةً في هذا المجتمع فإن خلايا القاعدة النائمة في البحرين ستتحرك».
تلك «التهديدات» التي شهدناها في مارس/ آذار 2013 بعناوين وجود بيئات حاضنة أو خلايا نائمة لـ «القاعدة»، وإنه قد يُلجأ إليها في وقت من الأوقات لخلط الأوراق السياسية على حد قولهم، وخلق حرب أهلية فقط، لأن أموراً ما قد تحدث لإصلاح الوضع المتردي في هذا البلد.
قلتها في مارس الماضي أيضاً هناك في «الوطن» ممن هم «مهووسون» ومحسوبون على السلطة، يُحرجون النظام بـ «غبائهم» السياسي المستفحل، ويضعونه في دائرة السؤال عن تلك البيئات والتهديدات ومن يريد إشعال الحرب الطائفية في البلاد.
إستراتيجية التخويف بـ «القاعدة» وغيرها أمرٌ ليس بجديد، بل هو قديمٌ قام به زين العابدين بن علي في تونس، ومعمر القذافي في ليبيا، وحسني مبارك في مصر، وعلي عبدالله صالح في اليمن، مع اختلاف أنواع التحذير ودرجاته.
هذه الإستراتيجية، رغم حملة التبريرات والشروح الفاشلة التي قدمت لها بعد أن افتضح أمرها، وجدت لنفسها بيئةً «حاضنة» جديدة لإعادتها، لتؤكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأمر هو ضمن «أيدلوجية» متأصلة في فكر مطلقها، إذ عاد يهدّد بها من جديد عندما وجدت أن الأوضاع مؤاتيةً لها، في ظل توتر الأوضاع في سورية، ومحاولة ربطها بالأزمة البحرينية.
في هذه المرة، لم يُهدّد بـ«القاعدة» بل بـ«التكفيريين» وبـ «إعلان الجهاد السني»، إذا ما حدث أي إصلاح سياسي في البحرين!
إخافة العالم من بعبع «القاعدة»، لعبة سياسية قديمة ومكشوفة وسخيفة، إلا أن اللعبة الجديدة هي «إعلان الجهاد السني» لإخافة العالم من أي تغيير قد يضر المصالح الفئوية الضيّقة لمن يهدّد بهذه اللعبة «القذرة».
سواء كانت لعبة «القاعدة» أو «الجهاد» فإن ما يتم إطلاقه من تهديدات في الأمرين، إنما يعكس ضحالة الفكر السياسي لقائلها، وهو جزء من «استحمار سياسي» لا يصل بعيداً، ومرهونٌ بضيق أفق، وبصيرة منعدمة لفهم طبيعة الشعب البحريني وطيبته، وتسامحه، وانسجامه، فضلاً عن انصهاره.
تلك التهديدات ليست جديدةً على مجتمعنا البحريني، فمنذ العشرينيات والمطالب الشعبية تتكرّر، وما قيل في مارس عن التهديد بـ«القاعدة» سجّله التاريخ السياسي البحريني على أنه تهديد غير مباشر للجوء إلى «الإرهاب» وسفك الدم وإباحة القتل على أسس دينية، مع وجود إمكانيات وقدرات مستعدة لفرض واقع «القاعدة» على المشهد البحريني، إذا ما ضغط العالم نحو تحقيق الديمقراطية. وما قيل قبل أيام عن التهديد بـ «التكفيريين» و«إعلان الجهاد السني» سجّله التاريخ أيضاً، ولن تجدي، كما لم تُجدِ أبداً، كل تلك التبريرات والشروحات المطولة والسخيفة لتفسير فكرة التهديد بـ«القاعدة» في مارس.
ما طرح في مارس، وقبل أيام يساوم الشعب البحريني والنظام العالمي بين الخيارات ذاتها التي طرحت من قبل في تونس، ليبيا، مصر، اليمن، وسورية من إنه إما ما نحن عليه حالياً أو الفوضى و«القاعدة»، وجديداً «فتاوى الجهاد» والقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض. إما نحن ومصالحنا الفئوية الضيقة وإما الدمار والخراب.
سياسة ربط «القاعدة» و«التكفيريين» بالحراك السني، هي الأخرى سياسة غبية، تؤدي إلى خلق صورة نمطية بأن كل سني قد يتحول إلى «قاعدة»، وقد يقتل ويسفك دماء الأبرياء لا لشيء إلا لمجرد وجود اختلاف. ومن يقول ذلك فهو يسيء للإسلام السني، ولكل مكون على هذه الأرض الطيبة.
من لا يعرف شعب البحرين، يعتقد بسذاجته السياسية والفكرية، أنه أرض خصبة لمثل هذه «الترهات» من فتاوى الجهاد العبثية التي تحلل قتل المواطنين الآخرين. من لا يفهم طبيعة هذا الشعب، يعتقد أنه/أنها «المفكّر» الوحيد والمحلل السياسي العتيد الذي يجب أن تؤخذ «نصائحه» أو تحذيراته أو تهديداته على محمل الجد فهي واقعة لا محالة!
ما لم يفهمه أو تفهمه أن تهديداتها أو تهديده، ومن ثم تحوير ذلك بعد اتضاح الصورة لـ«تحذير» لم يستطع أن يجد له مساحةً على أرض البحرين بسنته وشيعته، ومهما بلغ بنا الاختلاف السياسي وتعمّد «هدم المساجد» والفصل العنصري، والشتم المذهبي، ولجان التحقيق الطائفية، حتى بلغنا إلى مرحلة التكفير، والتخوين والسب من على المنابر، لإيصال هذا المجتمع الواعي إلى النقطة التي تريد أو يريد من يهدّد بـ«القاعدة» والآن «الجهاد» الوصول إليها.
الشارع السني البحريني مثقف، واعٍ، ذكي، ومتحضر، ولن يستجيب لتلك التهديدات، ولن يجر أو يوصل به إلى مرحلة سفك الدماء وتمزيق الأجساد، وأكل الأكباد، لأنه عاصر سيناريوهات متشابهة منذ العشرينيات.
هاني الفردان
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3938 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lkjnckh.yoo7.com
 
بعد «القاعدة» التهديد بـ «فتاوى الجهاد»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القاعدة... من الكهوف تقود حربا جديدة
» توحيد جهود الإرهاب في "جيش القاعدة الموحد"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشكول جعفر الخابوري الا سبوعي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: